وتستحوذ هذه المراكز التجارية على تجارة “حوايج العيد” بشكل يصفه المتتبعون بغير العادل، أمام حسرة التجار الصغار من باعة الملابس الجاهزة الذي يعانون من الركود بشكل واضح، بسبب ارتفاع اسعار السلع وشراسة المنافسة مع المتاجر الكبرى، التي صارت توفر سلع باثمنة منخفضة، علما ان هؤلاء الباعة ينتظرون هذه المناسبة عادة طيلة السنة، لتعويض خسائرهم، وسداد ديونهم المتراكمة، وتحقيق هامش من الربح يضمن لهم العيش الكريم في بعض من شهور الكساد التي تعرفها تجارتهم طيلة السنة.
وحسب تصريحات مهتمين، فإن المتاجر الكبرى حتى في ارقى الاحياء صارت توفر سلع منخفضة الثمن على غرار المتاجر العادية مع فرق توفر العرض الوفير والخيارات الكثيرة، ما ساهم في عزل المتاجر الصغيرة، خصوصا تلك المتفرقة في بعض الاحياء، مع حفاظ المتاجر الموجودة في الاسواق على فرصتها في المنافسة بشكل اكبر نسبيا.
وصار من المألوف مشاهدة المواطنينن البسطاء يقتنون الملابس من محلات كبرى الى جانب الطبقة المتوسطة والاثرياء ، نظرا لتوفر تنوع كبير في الاسعار، وتوفر السلع الرخيصة الى جانب الاخرى الباهضة الثمن في نفس المتاجر الراقية، وذلك بغض النظر عن الجودة التي قد يختلف البعض حولها، لان المنتوجات الرخيصة في المتاجر الكبرى عادة ما تكون بجودة ضعيفة في بعض المتاجر على الاقل.