بعد إيقاف العنصر المتطرف الذي أعلن البيعة لتنظيم “داعش” الإرهابي، بتاريخ 16 دجنبر الجاري،والذي كان ينشط بمنطقة سلا الجديدة، في إطار عملية تنسيق وتعاون مشتركة بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني بالمملكة المغربية وأجهزة الاستخبارات ووكالات تطبيق القانون بالولايات المتحدة الأمريكية.
أحال المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني على أنظار النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، يوم أمس الثلاثاء 28 دجنبر الجاري، هذا العنصر المتطرف الموالي لما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”،الذي يبلغ من العمر 24 سنة.
وقد أثبتت الخبرات التقنية والتحليلات الرقمية المنجزة على المعدات الإلكترونية والأجهزة المعلوماتية المحجوزة في هذه القضية، أن المشتبه فيه قام بتحميل العديد من الوثائق والمؤلفات والمحتويات الرقمية من مواقع متطرفة على شبكة الأنترنت، تستعرض مراحل صناعة المتفجرات والأجسام الناسفة، وتحدد طبيعة المواد الكيميائية والتركيبات والمستحضرات التي تدخل في صناعتها. فضلا عن حيازة وأرشفة محتويات أخرى متطرفة توضح مراحل صنع المواد السامة، والمستحضرات التي تدخل في إعدادها وتحضيرها، بالإضافة إلى جرد مفصل لأساليب وتقنيات الإرهاب الفردي وعمليات اقتحام السجون ومواجهة القوات العمومية.
كما قد بلغ المشتبه فيه مرحلة متقدمة في مشروعه الإرهابي، إيذانا بالانتقال للتنفيذ المادي لمخططه التخريبي، وذلك بعدما أجرى العديد من التجارب على إعداد وتركيب الأجسام المتفجرة والعبوات الناسفة بغرض استخدامها في عمليات إرهابية. حسبما أثبتت الخبرات التقنية وإجراءات البحث المنجز .
وتؤكد هذه العملية الأمنية النوعية، مرة أخرى، أهمية وفعالية التعاون الثنائي الوثيق بين مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمصالح الأمنية والاستخباراتية الأمريكية، في مجال مكافحة التطرف العنيف وتحييد مخاطر الإرهاب على الصعيد الدولي.