اندلع حريق، صباح اليوم الأحد، في مقر برلمان جنوب إفريقيا، الواقع بمدينة كيب تاون ،جنوب غرب البلاد، حسبما أعلنت السلطات المحلية.ماتسبب في تدمير كامل لمقر الجمعية الوطنية، وفق ما أفاد به متحدث باسم البرلمان.
وحاول رجال الإطفاء إخماد النيران التي اجتاحت المبنى الكبير الذي يحتضن مقر الجمعية الوطنية ومجلس أعلى يسمى المجلس الوطني للمقاطعات.
وقد بدأ الحريق قرابة الساعة الخامسة صباحا في أقدم جناح بالمبنى،والذي اكتمل بناؤه عام 1884 بغرف مغطاة بخشب ثمين ،حيث كان يجتمع أعضاء البرلمان سابقا. وقد انهار جزء من السقف.
كما تضرر مبنى تاريخي يضم مجموعة قيمة من الكتب والنسخة الأصلية من النشيد الوطني الأول المثير للجدل والذي كان يغنى خلال حقبة نظام الفصل العنصري.
ثم امتدت النيران لتلتهم أحدث أجزاء المبنى، وأظهرت صور جوية بثها التلفزيون ألسنة اللهب تتصاعد من فوق سطوح المبنى الفيكتوري المهيب بواجهته المبنية من الطوب الأحمر والأبيض.
وفي وقت سابق من اليوم ، أكدت وزيرة الأشغال العمومية والبنيات التحتية، باتريشيا دي ليل إلى أن الديمقراطية في جنوب إفريقيا تعيش “يوما حزينا” بعد هذا الحريق المهول.
كما أبدت دي ليل شكوكها بخصوص سبب الحريق، مؤكدة أنه تم فتح تحقيق شامل من قبل الجهات المختصة.
فيما اعتقلت الشرطة التي رجحت وجود دوافع إجرامية رجلا يبلغ 51 عاما سيتم تقديمه للقضاء.
وقالت ، الوزيرة في السياق ذاته ، إن مديرية التحقيقات في الجرائم ذات الأولوية (هوكس)، التي تحقق في حريق البرلمان، هي بصدد استجواب المشتبه به الذي تم العثور عليه داخل المبنى والذي سيقدم للعدالة يوم الثلاثاء.