وقع مجلس المستشارين وبرلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، اليوم الأربعاء، على “إعلان العيون”.وذلك على هامش زيارة قام بها وفد مهم من هذه المؤسسة التشريعية التابعة لمنظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) إلى عاصمة الصحراء المغربية.
وقد نوه “إعلان العيون” بالدور الهام الذي يضطلع به المغرب، بريادة الملك محمد السادس، في القضايا الإقليمية الرئيسية. مؤكدا على الدور الحاسم للمملكة في تدبير التحديات المرتبطة بالهجرة، وتعزيز الأمن الغذائي والصحي والطاقي، وتحقيق التنمية المستدامة.
وأبرزت الوثيقة الدور الهام الذي تقوم به المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في تعزيز مسار الاندماج الإقليمي والقاري وتحقيق التنمية، كما أكدت على أهمية التعاون جنوب – جنوب كعامل رئيسي لمواجهة التحديات والرهانات المطروحة على المستويين الدولي والإقليمي، وكآلية لإطلاق تحول هيكلي لاقتصاديات دول المنطقة، وإرساء أسس نمو قوي ومستدام.
من جهة أخرى، شدد “إعلان العيون” على ضرورة تعزيز التعاون بين مجلس المستشارين وبرلمان (سيدياو)، واستثمار كل الفرص والإمكانيات المتاحة لتوطيد وتعميق هذا التعاون البرلماني المؤسساتي، لاسيما بحكم تركيبة مجلس المستشارين المتنوعة والغنية، وكذا الدفع بالعلاقات الاقتصادية والتجارية ودعم الاستثمارات بين المغرب ودول غرب إفريقيا.
وبهذه المناسبة، قام أعضاء وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) بزيارة للقرية الرياضية بالعيون، وورشي بناء القاعة الأولمبية والقاعة المغطاة، وهي مشاريع يتم إنجازها وفقا لأفضل المعايير الدولية.
كما زاروا أوراش إنجاز كلية الطب والصيدلة، ومدينة المهن والكفاءات، والمركز الاستشفائي الجامعي، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تهدف إلى تعزيز البنيات التحتية للمدينة. ويأتي التوقيع على هذا الإعلان استحضارا للعلاقات بين المملكة المغربية ودول غرب إفريقيا، التي تندرج في إطار مسار تاريخي، مبني على روابط ثقافية وحضارية وقيم مشتركة للتنمية والتضامن والاحترام المتبادل.