أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس بأديس أبابا، أن قضية الأمن الصحي يجب أن تظل في صلب أولويات القارة الإفريقية.
وقال الوزير بوريطة خلال حديثه حول التقرير المرحلي المتعلق بتقدم تفعيل المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، خلال الدورة العادية الـ 40 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، إن “قارتنا تحتاج، أكثر من أي وقت مضى، إلى وكالة صحية متخصصة قوية، تتمتع بهيكلة واضحة ومتماسكة وتحظى بكل الوسائل الممكنة التي تتيح لها التدخل على الفور، في حالات الطوارئ الصحية التي تهدد القارة”.
وبعدما أشاد بالالتزام الراسخ والدائم للمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وبالمهنية التي أبان عنها منذ الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كوفيد-19 في القارة الإفريقية، في فبراير 2020، جدد الوزير التأكيد على أن المغرب واع بالتحديات الراهنة، الإدارية وكذا المتعلقة بالحكامة التي تواجه المركز.
وأشار وزير الخارجية إلى أن المغرب يدرك أيضا الحاجة الملحة لتفعيل المركز، مشيرا إلى أن هذا الأخير، لا ينبغي أن يكون ممركزا ، لأن التحديات الصحية تختلف من منطقة إلى أخرى.
وأكد الوزير، في هذا السياق، أن جائحة كوفيد -19 “ذكرتنا بمدى أهمية تدعيم الأنظمة الصحية وبلورة رؤية مشتركة لإفريقيا تستند على حلول ملموسة ومعقولة بغية تحقيق السلام وتجاوز التحديات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن الجائحة”.
وبهذه المناسبة، ذكر ناصر بوريطة بأن الملك محمد السادس ترأس الأسبوع الماضي، حفل إطلاق أشغال إنجاز مصنع لتصنيع اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى، وهو مشروع مهيكل، سيسهم عند الانتهاء من إنجازه في تأمين السيادة اللقاحية للمملكة ولمجموع القارة الإفريقية.
وواصل المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، اليوم، أشغال دورته العادية الـ 40، بمقر المنظمة الإفريقية بأديس أبابا، بمشاركة المغرب.
وترأس بوريطة الوفد المغربي المشارك في هذه الدورة التي تميزت بانتخاب المغرب عضوا بمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي لولاية من ثلاث سنوات.