بقلم الأستاذ يوسف العبودي
تمكن المنتخب الوطني لكرة القدم من التأهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022 إثرهزمه نظيره الكونغولي بأربعة أهداف مقابل واحد على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء الذي حجته أفواج غفيرة من مشجعي المنتخب الوطني مزينة بذلك مختلف جنباته ومعطية إياه رونقا بهيجا طيلة أشواط المباراة .
وقد استهل المنتخب الوطني هذه المقابلة بتسجيل اللاعب عزالين أوناحي في الدقيقة الواحد والعشرين لهدف أول مثيرا بذلك حماسا شديدا داخل صفوف النخبة الوطنية طيلة أطوار المقابلة ومزلزلا به جميع أركان وجنبات الملعب على مدى الوقت المتبقي من المبارة .
وقد تميز هذا العرس الكروي والرياضي بزيارة ميدانية قام بها السيد المدير العام للأمن الوطني السيد عبد اللطيف الحموشي لمقر المركب الرياضي محمد الخامس وذلك للإطلاع عن كثب على التدابيرالأمنية التي تم تسخيرها من قبل المديرية العامة للأمن الوطني حتى تمر هذه المقابلة في أجواء يطبعها الأمن والطمأنينة والسلامة لجميع الجماهير التي حجت للمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء لمساندة ودعم فريقها الوطني في لقائه التاريخي .
ولا نجدنا نبالغ إذا قلنا بأن هذه الزيارة للسيد الحموشي الغير مسبوقة لمديرعام للأمن الوطني لأرضية الميدان والتي تؤكد جديته وحنكته وحرصه على البعد الأمني والتنظيمي لما يحيط بالفريق الوطني ، كانت فأل خير وبركة على اللاعبين كونها جاءت من قبل رجل مشهود له بالكفاءة المهنية وطنيا ودوليا ، حيث لا يخفى على أحد أن السيد الحموشي حاز عدة أوسمة دولية مكافأة له وعرفانا بدوره الكبير والفعال في حماية الأمن واستتبابه ليس فقط داخل الوطن فحسب وإنما حتى خارجه مع ما لذلك من انعكاسات مباشرة على سلم وأمن المنطقة المغاربية برمتها ومنطقة الساحل وبقية القارة الإفريقية والبلدان الأوروبية .
وبهذا يمكن القول بأن هذا الفوز التاريخي المستحق وهذا النصر المبين ساهم في إنجازه عاملان أساسيان متمثلان في مؤازرة الأسود من قبل الجمهور العريض الذي خاض هو الآخر هذه المبارة بجميع عواطفه ووجدانه ليؤجج حماسة الفريق الوطني الذي استطاع أن يخترق شباك الخصم بهذفين جميلين في الشوط الأول مضيفا إليهما هدفان آخران خلال مجريات الشوط الثاني مثبتا بذلك جدارته وقدرته على انتزاع فوز مستحق .
أما العامل الثاني فيتمثل كما قلنا في الزيارة التي شكلت فأل خير لإبن المغرب البار السيد عبد اللطيف الحموشي وذلك في إطار تأمينه المناخ اللازم والملائم حتى تمر المباراة بسلم وأمان وطمأنينة .
وقد عقب هذه المباراة اتصال هاتفي أجراه جلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره الرياضي الأول هنأ من خلاله الفريق الوطني بجميع مكوناته .
وصدق الشاعر حينما قال : ” كل صعب على الشباب يهون * هكذا همة الرجال تكون “