أكد تقرير الملك محمد السادس حول تتبع تفعيل المرصد الإفريقي للهجرة في المغرب والذي قدمه وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، من خلال الدورة الخامسة والثلاثين لقمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة بأديس ابابا ، على أن إفريقيا تتكبد خسائر كبيرة، سواء تعلق الأمر بالهجرة أو بالجائحة. وفي الواقع، فقد كان للجائحة تأثير كبير على الهجرة، لأنها لم تحد منها، على الرغم من التباطؤ الطفيف المسجل على مستوى ارتفاع أعداد المهاجرين الدوليين.
و أضاف التقرير أن الجائحة شكلت دليلا إضافيا على التأثير الإيجابي للمهاجرين على البلدان المضيفة والمغتربين على بلدانهم الأصلية.
وورد في التقرير :” إن أهمية المهاجرين جعلتنا نطلق عليهم “المنطقة السادسة من إفريقيا”، نظرا لما لهذه الفئة من دور متزايد الأهمية في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لا سيما من خلال التحويلات المالية”.
وأتى في التقرير الملكي التأكيد على تفعيل المرصد الإفريقي الذي تتجسد أهميته على ثلاثة مستويات أولها المغرب، وثانيها إفريقيا، وثالثها التعاون بين المغرب وإفريقيا.
وأكد الوزير أن المرصد الإفريقي للهجرة نابع من رؤية الملك محمد السادس حول الهجرة في إفريقيا، وقد شق هذا المقترح مساره المؤسسي داخل الاتحاد الإفريقي بفضل جهود المغرب لتهيئة الظروف اللازمة لتفعيله.
وأضاف ناصر بوريطة أنه تم افتتاح مرصد الهجرة الإفريقي في الرباط في 18 دجنبر 2020، والذي تزامن رمزيا مع اليوم الدولي للمهاجرين، مضيفا أن هذا الافتتاح يعد إحدى الفعاليات العديدة التي تندرج ضمن المجهودات الهادفة إلى التجسيد الملموس لمهمتنا كرائد للاتحاد الإفريقي لقضايا الهجرة.
وأكد التقرير على قدرة إفريقيا النهوض بدور ريادي في هذه الحكومة الجديدة للهجرة التي يسعى إليها ميثاق مراكش.
وفي خضم تقديمه للتقرير أشار الوزير إلى أنه على الرغم مما يقترن بالهجرة الإفريقية من صور سلبية ومفاهيم وتصورات اختزالية، فإن التقرير الملكي يبرز أن إفريقيا متموقعة باعتبارها فاعلا أساسيا في تنفيذ ميثاق مراكش.
وفي الختام أبرز التقرير أنه يتعين العمل على أخذ المهاجرين في الاعتبار فيما يتعلق بالتنمية والجوائح والعدالة، وأن يكونوا مركز الثقل الحقيقي لسياسات الهجرة المسؤولة والمتضامنة، وذلك انسجاما مع الهدف الـ 23 لميثاق مراكش.